​دولة قطر ونقلة نوعية​​

​​ تقع دولة قطر على شبه جزيرة تمتد لحوالي 160 كيلومتراً شمال الخليج العربي، ويبرز الجمال الطبيعي للمناطق الصحراوية بالبلاد بتباينه الأخاذ مع الساحل المتلألئ لدولة قطر والمباني العصرية بالعاصمة القطرية الدوحة والتصميم الهندسي الدقيق لمنشآت معالجة النفط والغاز الطبيعي بدولة قطر.

وتشهد دولة قطر تغيرات غير مسبوقة خلال السنوات الأخيرة، فبعدما اعتمدت البلاد لسنوات على عائدات صيد اللؤلؤ والأسماك، أدى اكتشاف النفط في منتصف القرن العشرين إلى نهضة بدأت ولا تزال مستمرة حتى يومنا هذا.

وفي عام 1985، تم تأكيد حقل الشمال القطري كأحد أكبر حقول الغاز الطبيعي غير المصاحب في العالم لإحتوائه على كميات من الاحتياطي تزيد عن 900 ترليون قدم مكعب، أو حوالي 10٪ من الإجمالي العالمي.​

​وبناءً على استراتيجية قطر للبترول، وهي الشركة الوطنية المسؤولة عن صناعة النفط والغاز بدولة قطر، أنشأت الدولة 14 خطاً لمعالجة الغاز الطبيعي المسال.

وحققت دولة قطر في عام 2010 أحد أهدافها طويلة الأمد آلا وهو  الوصول بالقدرة الإنتاجية الوطنية إلى 77 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً، أي ما يمثل ثلث السوق العالمي المتوقع.

وفي ظل قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى "حفظه الله ورعاه"، تعمل دولة قطر على إدارة مواردها الطبيعية وإقامة مجتمع قائم على المعرفة، بهدف تحقيق النمو المستدام الذي يوازن بين احتياجات الحاضر واحتياجات الأجيال القادمة.

وسوف يتحقق جزء من النمو المستدام بدولة قطر من خلال فاعلية تنويع أنشطتها الصناعية والتجارية، مع استمرار الدولة في الاستثمار في البنية التحتية والتعليم والنظام الصحي العالمي وإنشاء المؤسسات الثقافية والفنية وتعزيزها.​​​​