ويزيد إنتاج المرحلة الأولى من المشروع على 750 مليون قدم مكعب من الغاز المعالج يومياً تستخدمها شركة راس لفان للطاقة لتوليد الطاقة الكهربائية بمدينة راس لفان الصناعية، كما يوفر هذا الإنتاج الوقود لعملاء مدينة مسيعيد الصناعية، ويمد مشروع أوريكس لتحويل الغاز إلى سوائل بالمواد الخام اللازمة لتشغيله، وبيعت أولى شحنات غاز البترول المسال في شهر مايو من عام 2006، لتفتح مصدراً جديداً من مصادر الدخل لدولة قطر.
وتستخدم المرحلة الأولى من غاز الخليج الغاز الناتج من عدة منصات لفوهات الآبار في مكمن خُف بحقل الشمال، حيث أتاح حفر آبار كبيرة ازدياد معدلات إنتاجها، مما أدى إلى تقليل عدد الآبار اللازمة وبالتالي خفض التكاليف بدرجة كبيرة.
وتم إنشاء خطي أنابيب يمتدان على عدة مراحل تحت سطح البحر إلى راس لفان، وذلك لنقل الغاز إلى المنشآت البرية، ويبلغ قُطر كل منهما 38 بوصة، وتبلغ قدرة كل منهما على نقل الغاز الرطب حوالي ملياري قدم مكعب يومياً.
ابتكارات المرحلة الثانية
تم الانتهاء من المرحلة الثانية للمشروع في شهر ديسمبر من عام 2009، وافتتحها صاحب السمو الأمير الوالد في شهر مايو من عام 2010، وتبلغ قدرتها الاستيعابية حوالي 1500 مليون قدم مكعب يومياً، وتحصل على إمداداتها من منصتين بحريتين جديدتين تشتملان على 9 منافذ، وذلك عن طريق خطوط أنابيب ممتدة داخل الحقل ومرتبطة بالبنية التحتية لخطوط الأنابيب البحرية الحالية والتي يبلغ قطرها 38 بوصة.
ولقد صُممت المرحلة الثانية من مشروع غاز الخليج لإنتاج 1250 مليون قدم مكعب من الغاز المعالج يومياً بالإضافة إلى 61 ألف برميل من مكثفات الحقول والمصانع يومياً و2400 طن من سوائل الغاز الطبيعي (البروبان والبوتان) يومياً وحوالي 2500 طن من الإيثان يومياً، وأُنشئ عدد من المرافق والتجهيزات الضخمة لتزويد المنشأة الصناعية البرية لمشروع المرحلة الثانية بالغاز الخام ومن بينها منصتين جديدتين لفوهات الآبار.
وتطرح المرحلة الثانية من المشروع جيلاً جديداً من تصميم المنصات البحرية يشتمل على ابتكارات تكنولوجية هامة منها، على سبيل المثال، تقنية إجراء الحفر السريع المملوكة لإكسون موبيل والتي أدت إلى زيادة معدلات الحفر بأكثر من 50٪ وبالتالي تقليل الوقت المستغرق في حفر آبار الإنتاج، كما تم تطبيق عدد من تقنيات المكامن اللازمة لفهم جيولوجيا سطح الأرض وأداء الآبار كنظام إمباور لمحاكاة المكامن والتصور السيزمي ثلاثي الأبعاد وتقنيات إتمام الآبار.