وشكل تصميم وإنشاء الناقلات من طرازي كيوماكس وكيوفلكس حدثاً تكنولوجياً بارزاً بالنسبة لصناعة شحن الغاز الطبيعي المسال، فقد أدى ابتكار وإنشاء هذه الناقلات إلى زيادة كبيرة في حجم ناقلات الغاز الطبيعي المسال وإدخال مفاهيم جديدة وابتكارية بقطاع الصناعة من بينها:
نظام غشائي لاحتواء الشحنات
محركات ديزل بطيئة السرعة تتميز بزيادة كفاءتها حرارياً عن التوربينات البخارية، وبحرق كميات أقل من الوقود، مما يؤدي بالتالي إلى قلة إجمالي الانبعاثات الناتجة عنها بنسبة 30% بالمقارنة مع ناقلات الغاز الطبيعي المسال التقليدية الحالية.
محركات مزدوجة ودعامات لضمان تحقيق أقصى درجة من السلامة والثقة في الدفع وتقليل التأثير على البيئة، ودفات مزدوجة لضمان سلامة الملاحة والمناورة في الممرات المائية الضيقة.
مواصفات لمقاومة الحرائق تستخدم مزيجاً من الرغوة عالية التمدد، وأنظمة مياه عالية الضباب، وعوامل أكثر أمناً ونظافة من الناحية البيئية لإطفاء الحرائق، بما يُغني عن الحاجة لاستخدام ثاني أكسيد الكربون، وتُعد هذه التقنية الأولى من نوعها بالنسبة لناقلات الغاز الطبيعي المسال.
تجهيزات لإعادة تسييل الشحنات تقوم بإعادة الغاز المتبخر أثناء الشحن على هيئة سوائل إلى خزانات الشحنات مما يضمن عنصر الجودة ويحقق أقصى زيادة في تسليم الشحنات للعملاء.
تعزيز محطة توليد الطاقة الكهربائية لتوفير احتياطٍ كافٍ وبالتالي ضمان سلامة الإمدادات أياً كانت الظروف التشغيلية.
طلائها بطبقات عازلة تحت الماء باستخدام أحدث تقنيات أنظمة السيليكون المضاد لتجمع القاذورات، والتي لا يقتصر تأثيرها على تعزيز سرعة وأداء الناقلة، بل تتميز أيضاً بأنها صديقة للبيئة البحرية حيث أنه لا ينبعث منها مبيدات حيوية في البحر لمنع نمو الكائنات البحرية على هيكل الناقلة.
وتؤدي الناقلات من طراز كيوفلكس إلى تقليل تكلفة النقل، فقد كان من المتعارف عليه أن يتم زيادة أحجام ناقلات الغاز الطبيعي المسال تدريجياً وبمعدلات صغيرة، إلا أن الدراسات المتطورة للحمولات المتخضخضة في الخزانات أسهمت في زيادة سعة كل خزان على حدة بنسبة تصل إلى 50٪، وقد أدت هذه التقنية إلى تسهيل زيادة السعة القصوى لحمولة الناقلات من الحجم التقليدي وقدره 150 ألف متر مكعب إلى 266 ألف متر مكعب بالناقلة من طراز كيوماكس.
وتكفي الشحنة الكاملة للناقلة من طراز كيوماكس لتوفير التدفئة في مليون منزلاً ببريطانيا، أي حوالي 41٪ من إجمالي عدد السكان، ليوم كامل، وتم إنشاء مشروع محطة ساوث هوك للغاز الطبيعي المسال بمنطقة ملفورد هيفن في مدينة ويلز بسعة قدرها 15.6 مليون طن سنوياً لاستيعاب استلام الغاز الطبيعي المسال من قطرغاز 2، وهو مشروع مشترك بين كل من قطر للبترول وإكسون موبيل وتوتال، وهي أكبر محطة من نوعها في أوروبا، وتُعد حالياً مركزاً رئيساً لاستيراد الغاز الطبيعي المسال وإعادته إلى حالته الغازية وإمداد السوق البريطاني بالغاز.
الناقلات التقليدية
لدى قطرغاز أسطول يتكون من 25 ناقلة تقليدية بُنيتَ خصيصاً لهذا الغرض، وتتراوح سعة كل منها ما بين 135 ألف و152 ألف متر مكعب، وتستخدم حالياً بنظام التأجير على المدى الطويل لنقل الغاز الطبيعي المسال من دولة قطر إلى المشترين في الشرق الأقصى وشبه القارة الهندية وأوروبا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط..
الناقلات من طرازي كيوماكس وكيوفلكس
لدى قطرغاز أسطول يضم 31 ناقلة من طراز كيوفلكس و14 ناقلة من طراز كيوماكس، وتستطيع الناقلات من طراز كيوفلكس نقل 210 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال، بينما تستطيع ناقلات كيوماكس نقل 266 ألف متر مكعب، مما يجعلهما أكبر ناقلات الغاز الطبيعي المسال في العالم، وتقوم هذه الناقلات بإمداد الأسواق في الشرق الأقصى وأوروبا وغيرها من الأسواق المختلفة.